الخميس، 26 يناير 2012

تفاصيل صفقة رفعت الأسد لتنحي بشار



 دعا نائب الرئيس السوري الأسبق رفعت الأسد إلى تشكيل تحالف عربي - دولي للتفاوض مع ابن شقيقه الرئيس بشار الأسد على صفقة للتنحي يحصل من خلالها هو وأقاربه كافة على الضمانات اللازمة لأمنهم وحمايتهم.

وطالب رفعت الأسد في تصريحات إلى صحيفة "الوطن" السعودية نشرتها أمس بتشكيل مجلس أو هيئة يتمثل فيها وتستلم السلطة في دمشق ولو لفترة انتقالية لتأمن البلاد شر الحرب الأهلية.

واعتبر أن المبادرة العربية الجديدة أعادت الأمور إلى نصابها الصحيح حتى يبقى الحل عربيًّا وبرعاية دولية, داعيًا الأسد إلى التروي وأخذ الأمور بعين العقل "فالتنحي لا مفر منه حتى تهدأ الأمور في سوريا وتبدأ مرحلة جديدة, لأن الأمور وصلت مرحلة صعبة جدًّا وشائكة ولا مجال للعودة".

ورغم تأكيده أن الوضع "معقد جدًّا" استبعد رفعت الأسد تقسيم سوريا؛ لأن الشعب لن يقبل ذلك رغم وجود أطياف متعددة في البلد.

ويقول مراقبون: إن شخصية رفعت الأسد الذي حاول الانقلاب على شقيقه ونفي بعدها عام 1984 متنقلاً بين باريس ولندن، ربما لا تحظى بقبول معظم السوريين، بحكم سجله وماضيه المرتبط بنظام عائلة الأسد، فقد كان يقود مليشيات حكومية تسمى "سرايا الدفاع" وتم حلها بعد عزله في وقت لاحق. 

واتهمت هذه السرايا بالتورط في مجازر عديدة بين عامي 1978 و1982 بأوامر من قائدها رفعت الأسد ونوابه، إبان ذروة الصدامات الدامية بين السلطات السورية وجماعة الإخوان المسلمين.

كما أن منظمات عربية لحقوق الإنسان تتهم رفعت الأسد بالتورط في جرائم تستدعي المحاكمة، وتشمل هذه الجرائم قتل السجناء السياسيين المنتمين إلى جماعة الإخوان المسلمين بشكل جماعي في سجن تدمر في يونيو عام 1980.

وتشمل تلك الجرائم أيضًا تعذيب المواطنين في مراكز الاستجواب التابعة لسرايا الدفاع، ومشاركة السرايا في القصف الأعمى للمدن بما فيها مجزرة حماة الشهيرة عام 1982 التي راح ضحيتها الآلاف من المدنيين الأبرياء.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...